الخِصَاص
في فلسطين أكثر من قرية بهذا الاسم منها:
أ – الخصاص / قضاء صفد : قرية عربية تقع إلى الشمال
الشرقي من مدينة صفد على نهر الحاصباني قرب مفترق الحدود الفلسطينية – اللبنانية – السورية . وأقرب القرى إليها السنبرية التي تقع شمالي الخصاص. وهي تقع على الطريق الرئيسة الواصلة بين دفنة والخالصة إلى
الشرق
مباشرة من جسر الحاصباني، وتربطها تلك الطريق بكل من دفنة
ودان في الشرق، وبالمنصورة في الجنوب الشرقي، وبالزوق
التحتاني والخالصة في الغرب. وتربطها بقرية الشوكة
التحتا طريق ممهدة.
قامت القرية فوق أراض منبسطة على ارتفاع 100م عن سطح
البحر عند تقاطع طريق دفنة – الخالصة الرئيسة ونهر الحاصباني.
وقد اتخذت القرية شكلاً طولياً في نموها العمراني فامتدت إلى
الشمال من الطريق المذكورة. ولم يمتد العمران إلى الغرب بسبب
وجود النهر، وكان امتدادها جنوبي الطريق قليلاً أيضاً إلاّ حول بعض الدروب
المؤدية إلى الأراضي الزراعية في الجنوب. وقد انعدمت الخدمات في
القرية واعتمد سكانها في ذلك على بلدة دفنة.
بلغت مساحة الأراضي التابعة للقرية 4،975 دونماً منها 550
دونماً للطرق
والودية. وانتشرت بساتين الفاكهة جنوبي القرية بمحاذاة
مجرى نهر الحاصباني من جهة الشرق، وغرس الزيتون في الأراضي
التي تقع إلى الغرب من القرية. وتحيط بها أراضي قرى السنبرية والشوكة
ودفنة والزوق التحتاني وفيطية والمنصورة والعابسية.
كان عدد سكان الخصاص في عام 1931 386 نسمة قطنوا في 73
مسكناً. وفي عام
1945 قدر عددهم بنحو 530 نسمة. وقد دمر الصهيونيون القرية
وطردوا أهاليها إلى جبل كنعان، فظل هؤلاء خارج قريتهم
حتى عام 1952 حين توجهوا بشكوى إلى المحكمة "الإسرائيلية
العليا" لإعادتهم إلى قريتهم فأصدرت قراراً بإعادتهم، ولكن سلطات
الاحتلال أصدرت أوامر مضادة بإخراجهم من قريتهم بحجة وجود اسباب أمنية
تمنع عودتهم.
وأقام الصهيونيون مستعمرة "هاغوشريم" في ظاهرة
القرية الجنوبي الشرقي.
ب – الخصاص / قضاء غزة: قرية عربية تقع على بعد 22 كم إلى لاشمال الشرقي من غزة وتعرف باسم (خربة الخصاص) أيضاً. وهي إلى الغرب من طريق غزة –
المجدل
الرئيسة الساحلية بنحو 4 كم، وترتبط بها بدرب ممهد. كما
ترتبط بمدينة
المجدل والقرى العربية المجاورة بدروب ممهد. كما ترتبط
بمدينة المجدل والقرى العربية المجاورة بدروب صالحة
للسير. وتبعد ثلاثة كيلومترات إلى الجنوب الغربي من المجدل،
وكيلومتراً واحداً إلى الغرب من نعليا.
أنشئت الخصاص بعد الحرب العالمية الأولى، وكانت في باديء
أمرها مجموعة
أكواخ وعرش قليلة العدد يأوي إليها الفلاحون أيام الحراثة
والحصاد. ثم
استقروا فيها وشيدوا بيوتاً من اللبن فوق رقعة منبسطة من
الأراض الساحلية ترتفع نحو 25م عن سطح البحر.
والبيوت متلاصقة في مخطط يشبه المربع الصغير، ولا يفصل
بينها سوى بعض الأزقة الضيقة الرملية. ويبدو أن موضع
الخصاص كان مسكوناً منذ القدم ولكن الرمال الزاحفة إليه من
الغرب طمرته ولم يبق منه سوى بعض الاثار لأكوام الحجارة
والآبار والمدافن.
وتحيط رمال الكثبان بالخصاص من الجهتين الشمالية
والغربية، ولولا زراعة الأشجار في هذه الكثبان لزحفت الرمال إلى
الخصاص وغمرتها بمرور الوقت. ولا توجد في القرية مرافق عامة
أو خدمات فكانت تعتمد على المجدل ونعليا والجورة في الحصول على
حاجاتها الأساسية. ولم تتجاوز مساحة قرية الخصاص 10 دونمات.
بلغت مساحة أراضيها 6،269 دونماً منها 38 دونماً للطرق
والودية، ولا يملك الصهيونيون منها أي شيء. وتتكون أراضيها
من تربة رملية متوسطة الخصوبة بصورة عامة. وتتوافر حول
القرية آبار تستخدم مياهها لأغراض الشرب والري. وتسود زراعة الأشجار
المثمرة وبخاصة الحمضيات التي شغلت 192 دونماً من مجموع المساحة
المزرعة أشجاراً. واهم الأشجار الأخرى التي تزرع الخضر في بساتين ترويها
الآبار.